(المحتوى)خاص.
كتب/سيف بن محمد الحميري
كثر الحديث واللغط أخيرا حول ما سمي بمجلس اب الذي قبل أن يرى النور تم الترويج له انه سيكون مجلسا جامعا لكل الفاعلين في المحافظة وموحدا للجهود في مواجهة محنة الانقلاب الحوثي الإيراني وما يرتكب في محافظة اب من جرائم وفظائع من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية .
لكن للأسف كما يقول المثل تمخض الجبل فولد معمرا طلع علينا كشف يتسنمه معمر الارياني وبجانبه مجموعة من الأسماء التي لا تعبر الا عن وقاحة من اعدوا هذه التشكيلة التي يمكن ان نوجز حولها هذه الملاحظات..
١ـ غياب المعايير الموضوعية والمنطقية فلا تم الاستناد الى جغرافية المحافظة واستيعاب الفاعلين من كل المديريات او تمثيل المديريات كلها .
٢ـ غياب المعيار السياسي فلم تمثل الأحزاب الفاعلة في المحافظة بالشكل الواضح والعادل .
٣ـ تجريب المجربين الذين لم يقدموا للمحافظة والوطن سوى استثمار الفرص التي اتيحت لهم تأريخيا لمصالحهم .
٤ـ إقصاء وتهميش عدد من المقاومين الفعليين للانقلاب الحوثي وعدد من الوجاهات الاجتماعية والثقافية من مختلف مديريات المحافظة.
ومن البديهي والمنطقي ان يكون قيام مثل هذه المجالس هو وسيلة لتمكين قدرات لم يتح لها التفعيل رغم اخلاصها للوطن لكن تكريس التجريب بالمجرب هذا شيء لا يؤدي الا الى مزيد من الإحباط ومنح المليشات الحوثية الإرهابية مزيدا من الوقت واطالة عمر المعاناة.
وشيء اخر فان مثل هذه السلوكيات تؤدي الى فقدان الثقة لدى الاخوة الاشقاء في المملكة الذين يحاولون مد يد العون لكل جهد مقاوم للحوثي وفي الأخير تتكشف كل المشاريع انها وسيلة للارتزاق ان لم تكن للابتزاز .
ونصيحة نهمسها في أذن الأخ عبد السلام الحاج الذي يقال ان هذا المجلس من طبخته ان عليه ان لا يتمادى في استغلال ثقة الاخوة في المملكة لان تكرار مثل هذا الامر سيؤدي في النهاية الى نزع الثقة والنبذ الكامل .
ومن المضحك ان من قاموا بمثل هذا السلوك يدعون تارة ان محافظ المحافظة اللواء عبد الوهاب الوائلي مشارك معهم في حين ينفي المحافظ علمه بالأمر وتارة بإقحام شخصيات أخرى مثل العميد صالح المقالح مدير مكتب رئيس مجلس الرئاسة الذي نفى علمه بالأمر او مشاركته.
وأخيرا أتساءل ويتساءل معي أبناء المحافظة عن بعض الأسماء التي غابت مثل الشيخ العميد فيصل الشعوري الذي قاوم الحوثيين لأكثر من عام وفعل بهم الأفاعيل مضحيا بكل ما يملك من المال والولد ولا يزال في الجبهات واخرون أمثال الدكتور عبد الكريم هايل سلام مستشار قانوني برئاسة الجمهورية وابن شيخ منطقة القاعدة والشيخ احمد مرشد المزحاني من مشايخ فرع العدين المقاومين والشيخ امين بن حمود الحذيفي أيضا من مشايخ العدين والدكتور يحي الصهباني اكاديمي واستاذ جامعي في عدد من الجامعات العربية العريقة والدكتور فيصل العواضي الإعلامي والسياسي المعروف والأستاذ نعمان الحذيفي الذي يمثل شريحة لا يمكن القفز عليها او تجاهلها بعد الان .
واختتم مقالتي هذه بالإشارة الى شخص عارف الواصلي الذي ورد اسمه كأمين عام للمجلس والذي لا يمتلك أي مؤهلات اجتماعية او سياسية تؤهله لهذا الموقع سوى انه على حد قول إخواننا الشاميين زلمة عبد السلام الحاج .
سيكون لنا وقفة أخرى مع المجلس الخداج بعد ان تتكشف الحقائق والنوايا التي لم تتضح حجتى الان من وراء هذا الفعل الرخيص .