(المحتوى)خاص.
أثار قرار الاستقالة المفاجئ الذي تقدّم به مدير عام مستشفى ابن خلدون في محافظة لحج، الأستاذ الدكتور مجيد عاطف ثابت أسعد، ردود فعل واسعة ورافضة على المستويين الشعبي والرسمي، وسط مطالبات حثيثة لمحافظ المحافظة بعدم قبول الاستقالة ودعوة الدكتور مجيد للعدول عنها.
وشهدت العاصمة الحوطة ومديريات المحافظة حالة من الاستغراب والاستياء تجاه الاستقالة، لما تمثله من خسارة لكفاءة طبية وإدارية نادرة، بحسب وصف المواطنين والكوادر الصحية.
ونفذ موظفو المستشفى صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى الهيئة، أكدوا خلالها رفضهم التام للاستقالة، مشيدين بما تحقق من إنجازات ملموسة في عهد الدكتور مجيد، على مستوى البنية التحتية وتوفير الخدمات الطبية وتطوير الكوادر والتجهيزات، مؤكدين أن المستشفى بات يُعد من بين أفضل المستشفيات الحكومية في البلاد.
وفي هذا السياق، عبّر الدكتور خالد جابر، مدير مكتب الصحة بالمحافظة، عن أسفه العميق لهذه الخطوة، مؤكدًا بذل جهود كبيرة لثني الدكتور مجيد عن قراره، لما يشكله من أهمية في استقرار وديمومة العمل بالمستشفى.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً لافتًا مع القرار، حيث دعا عدد من المسؤولين والشخصيات المجتمعية، وفي مقدمتهم مدير الهيئة العامة للبيئة فتحي الصعو، والتربوي المعروف ياسر الشيخ، والناشط خالد السقاف، إلى رفض الاستقالة ومناشدة المحافظ اللواء الركن أحمد عبدالله التركي بعدم التفريط بشخصية أثبتت كفاءتها ونزاهتها، وأسهمت بفعالية في نقل المستشفى إلى مصاف المؤسسات الصحية الرائدة.
وفي خطاب استقالته، أورد الدكتور مجيد أبرز الإنجازات التي تحققت خلال فترة إدارته، مؤكداً أن قراره نابع من إيمانه بمبدأ التداول الإداري والحرص على المغادرة في وقت مناسب، ومشدداً على أن “الإنجاز لا يرحل مع صاحبه”، داعيًا الجميع لدعم الإدارة الجديدة ومواصلة البناء.
وتبقى استقالة الدكتور مجيد عاطف – في نظر كثيرين – خسارة يصعب تعويضها، في وقت تحتاج فيه المؤسسات الصحية إلى قيادات مؤمنة برسالة العمل وفاعلة في الميدان، وهو ما جعل الأصوات المطالبة بعودته تتزايد يوماً بعد آخر.